كان جا بيديّا نهرب بيك للنّسمهْ
نشكي منّك للغيمهْ و القطرهْ
أ ش جابك لطريقي و أش جابني للثنيّـهْ ؟
ماني كنت خالي البال و لا حد داري بيّا
في صورة شفتك و صباحي صار عشيّهْ
و شربت كاس الوهم و حلمت ليالي
ليالي فيها القمر نوّر عليّا
و قلت هاذي وردة الرّبيع زيّنت
بعد ما ظلّم ليل العمر في الشّـتويّهْ
حكيتْ للكاس عليك و رسمتك على وِرْقاتـي
لوّنت بحبّك صفحات عمري
و في غريق هواك تحرّكت جناحاتـي
و رجعت الرّوح للبدن و دق القلب
ومعاك عادت لليل الطويل حلماتي
لكن و ألف لكن ما ظنّيت
ترجع الأيام لتالي و يرجع غيم الشتاء
في لهيب الشمس و الصّيفيهْ
و نودّع ربيع وجهها و نوّار خدّها
و نِكسرْ حلمتي بديّا
و كان بيدي ما نتفارق و ننسوا
حكايات اللّيالي و مواعيد عشيّهْ
لكن تستاهل يا قلبي اللّيعات
تعشق في إلّي خاطيك و ما تشفيك ْ
كان النّار و جمر الكيّهْ
و كان جا ليديّا ما نعشقك و ما نمشي
في الطرّيق و لكن سامحني
قلبي اختار الوجيعة
هو اختار طول السفر
و الثّنيّــه.