تقول انني لم أتغير ..لم أنضج .. لم أرشد .. أقول : هل دخلت قلبي ؟؟ هل جربت سكن أفكاري ؟؟ هل تخيلت معي أنوثتي كيف ستكون وأنت تتحسس هذا الجسد الذي ترى أنه ليس مثيراً كفاية لرجل شهوات مثلك ؟؟ هل جربت أن تكون داخلي وأنا أسير في دوار الدرج لتتخيل معي سقوطي وما يمكن أن يحدثه من ضجيج في نفسي وفي هذا العالم الذي لا يعرف شيئا عني سوى أني فتاة طائشة تهوى الكلام والتنطط ؟؟ هل فكرت أن تراني جالسة على كرسي هزاز بأظافر مطلية وبشعر أبيض أترشف قهوة وأدخن سيجارة وأقرأ كلمات كتبتها في صيف علاقتنا التي حصدت قبل أن تنمو ؟؟ هل عرفتني بوجعي غير المبرر ؟؟ هل تخيلت معي فتاة في أحشائي لم تكتمل فكرة وجودها أبداً لكن أصدقها وأحتفل بهزائمي قبل تكونها كي لا تتغذى من مأساتي فتكون مثلي ؟؟ لن تقول شيئا !! لن تفهم احساسي وأنا أجالسك على قلبي وأنت تراقص عيون أخرى وسط حلبتي !!! هل وهل ؟؟ هل عرفتني بما يكفي ؟؟ ستقول نعم أعرفك أكثر من نفسك .. لكن هذا ليس بالأمر الجلل .. فلتعرفني أكثر مني لكن سأكتفي بعدم معرفتك كي أجد سببا لتذكرك الدائم ... فلتعرفني أكثر مني كي لا أموت داخلي قبل أن تولد "يافا" التي ستكون كل ما جهلته عني وكان مني ...