20 Nov
20Nov

أراك و قد أخذك الحنين إلي كمن يحاول أن يحارب موج البحر فيغرق شيئا فشيئا ...

لعلك تلبستني أعمق مما كنت أقدر أن أتصور ... كنت عنيفا كما أردت دوما لحبك أن يكون ...

لماذا كل هذه السادية سيدي !!! هل تختبر صبري أم هو ذعرك من أن تعترف بضعفك أمام صمتي !!

لست مغرورة .. أنا أكثر تواضعا مما تظن .. أقدر أن أسامح ظلمك ..أقدر أن أحتضنك وقد جربت الهرب مني لكنك مجددا تعود إلي ... لا تتخبط عبثا كل طرقك .كل شطحاتك و حتى انجرافاتك تحملك إلي ... أنا التي قلت لها يوما أنك كنت تحلم بالعيش في كوكب منفصل .. للأسف لم أخبرك يومها أني سأكون ذلك الكوكب الذي سيسكنك أبدا لعلك كنت تتراجع عن أمانيك ... كنت ثملا ليلها لم أشأ أن أخبرك أن أمنيات السكارى تروق للآلهة فتأخذها على محمل الجد .. وقد أحببت ما قلت حينها بكل خبث و براءة... كنت أريد لك فقط أن تبوح بما لن تقدر على البوح به بعد رحيلي لغيري... وها قد تعجلت أنت النهاية و هربت. لكن لم تدرك حينها أنك تحمل كوكبا مكان جوارحك يجذبك نحوي كلما قاومت إغراءات الذكرى .. لم تكن تعي أنك ستشربني مع كل كأس تريد أن تغيب بها عن واقعي فتثمل بي أضعافا أضعافا لتحملك حروفك نحو اسمي ...

هدهدك صوتي ليلتها فنسيت أن أخبرك أني أتمنى أيضا أشياء غريبة و صبيانية أحيانا و ماجنة أحيانا أكثر ... أريد أن أجرب دور الرب فأحاول خلقك و خلقي بأشكال و أحاسيس و أماني متداخلة لأرى ماذا يولد توحدنا ... في تلك اللحظة أردت أن أكون آلهة الخمر ربما أوأن أستعير لسان شاعر الخمرة لأقول لك أنك يجب أن تثمل أكثر و أشد في حضرتي ... كم كنت بريئا حينها فأعدتني إلى أمومتي الضائعة وتمنيت أن آخذك بداخلي كي لا يحدث كل ما حدث بيننا ... لكنك هربت إلى أحلامك لتظل ذلك الهارب مني إلى حقائقي ...

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة