أنا لستُ حجرا مرميّا على صدف الطّريق
و لستُ جدارا حصنا لمدينة الغرباء..
فيا غيمةَ لا تحجبي عنّي السّماء
أو امطري على صدري هذا الحريق
الوجع يولدُ من آخر سطرٍ في هذا الكتاب
و العنوان ظلّ مكانهُ في أعلى الصّفحة
و النّافذة لا تطلّ إلا على عينيك
بقيّة موعد تناسيناها على شفتينا
حين مزّقنا هوّيتنا على فتحة الباب...
الذكّرى بالذكرى و القبلة بالقبلة
و منّى بقيّة قلب...
و منك اشياء كتبتها فنسيت الكتابة
أنا لا أحسن الرّسم إلا على جبينك...
فلنتّفق اليوم : أنا أبحر شرقا
و أنت تبحرين غربا
و إن إلتقينا ثانيةَ : نتبادل الوجع
و نحطّم سفننا و نغتال رّبّاننا من أجلنا
ثم نستفيق أنّنا عنوان جديد للكتاب....