في مساء الحطام و الرّكام و تحت يافطة الموت
تعالي نتعانق على قبر أحزاننا و نصفّق لريح الشّمال
ما عادت تغريني هواياتي الصّغيرة
كم كتبتُ لسيّدة " روما " ذات المحرابين
في بومباي كنّا نبيع دماءً لحمرة راياتنا
و عشقنا ظلالنا المنسيّهْ على أرض قديمهْ
يوليوس يرسمُ تجاعيد كبريائه على جبهاتنا
فلا نصلّي إلاّ لطعنته الأخيرة
في مساء الحطام و الرّكام و تحت يافطة الموت
تعالي نتواعدُ عند شجرة المعبد و ننتظر زائرا لن يأتِ
هل تدركين أنّ عينيك و روما قتلانـــي ؟
لن أعودَ إلى شوارعها إلا و عطرك يغالبُ عطري
فيتيمٌ من تعطّر بغير اسم روما ...