12 Aug
12Aug

قالوا مسكين مغبون وصل للعين وماشربش !!! وكي مات جابولو عرجون وهو كان حي يتشهى في كعيبة عنب يروي بيها عطشو وكاني أحلى م السكر بزهرو تو يسكر ولي مات بسكرة لا ولى ... لا يقراو عليه لا يدفنوه لا يحطولو اللحود كي يحاسبوه منكر ونكير ومايعرفش يجاوب كيما يلزم وكيما يحبوا هوما ...يضرب راسو في هاك اللحود كي يحب يشوف ها ألي عاش عمرو يستنى فيهم بعد شربة الماء وكعبة العنب ... هو لخرة وصل للعين وكي ما شربش كفارة ولخرة تعلق عند راسو عرجون ..كان سلكها مع الحساب ينجم يخطف كعيبة منو وهو طالع للسما أما هو وزهرو كما تطلع عسل ويسكر تنجم تطلع حنظل يرجعوا لقبر الدنيا .. وهاك البرزخ ما يسكنوه كان السكارى : مانيش نكفر وبرة كان كفرت ولا حتى سكرت ... السكرة أنواع أما المخاخ إلي على قدها تخمم كان في الخمرة والنبيذ وتعيش دنيتها تشرب فيها وتعمل المعقول والموش معقول على خطرها وحتى كي تسألهم على تصورهم للجزاء الأخروي يقولولك انهار من الخمر وحور عين ... نرجعلك يا كبدي السكرة أنواع : سكرة الموزيكا وسكرة الحب والتعنيقة.. سكرة الأصحاب وشطحة معاهم تنسيك في العذاب .. سكرة كلمة ولا نص يتهدالك ويتكتب في أولو ولا أخرو اسمك ... سكرة الصوت ولا حتى الموت .. كي تموت في حضن دافي وصافي.. في العادة يكون حضن الميمة إلي جابت وربات.. ولا حتى إلي تبنات أحلامك وأوهامك .. حضن ينسيك غصة الفراق المكتوب عليك وعايش تستنى فيه كيما كعيبة العنب ... غصة الموت وهزان ونفضان أعمالك في المخيال التقليدي : يقولوا فلان موتو صعيبة أكيد عامل الشر في دنيتو .. لالا هذاك ينجمش يجاوبك وهو يسمع فيك تقطع فيه وتريش وهو مازال عندو ساق في الدنيا وما تعداش لبرزخ السكارى باش ينساكم .. هوى يتهز ويتحط خاطر موش حابب يمشي .. حابب يعيش السكرة هنا .. عندو كلام مازال ما تقالش.. أحلام ما قامتش من قبرها وباش يخلط عليها هو .. ياسر الحق .. لا يبقى هو لا احلامو لا كلامو .. يعني كينو ما كانش .. إي ثمة إلي هكا وهاذم هوما إلي لا وصلوا للعين ولا علقولهم عرجون كي ماتوا .. هاذم إلي تعداو مغير ما يعبرهم حد ولا يعاونهم حد.. وحتى كي يصارعوا في الموت ويحبوا يبقاو لعل وعسى تتبدل حويجة ما سمع صوتهم حد .. لا حضن دافي يلمهم ولا شريبة ما تنحي شياح الفم قبل المسير ولا كعيبة عنب تبدل طعم مرارة الدنيا والثنية ..لخرة يقولوا ذقنا حلاوة العيشة حتى في أخر تنفيسة .. ولا حتى دمعة مالحة زرفت من عين نايحة تقلهم تفكرناكم ومازلنا ...

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة