18 Aug
18Aug

جوابي إلي ما وصلكش كتبتو ليا سنين ومنين ... كتبتو وقت إلي كنت نتدرجح و نتزرزح ..جوابي إلي ما وصلكش بعثتو مع حمامة ما طارتش .. كانت تمشي وتترنح وضيعت مشيتها ... حمامة ما شكتش للعالي كي قالولها السما مكرية لكبارالحومة ... جوابي إلي ما وصلكش سألتك فيه واش دوايا يا حمة وإنت متلف الجرة ونا بايتة سهرانة ... قتلك مرض الهوا قتال ولمن حن عليا .. هزيت الطرق  وناديتك بالصوت العالي ... لمن رد عليا . بقيت كيف العصفور نغني وجناحي يصرفق فيا ....  نكتبلك ما بين الوديان وخايفة على دمي .. خايفة نفيق ونلقى صوت القصبة بهت ومعادش لا طرق يلالي ولا نجمة تشعشع في السما وتضوي الثنية لسالمة إلي من خوفها من القمرة هربت في ليلة ظلمة لشراب شراب ... هربت وخلت الدم يقطر والعار لحق بنات ورجال الدوار .. جوابي إلي ما وصلكش كتبتو تحت الزيتونة ونا نتمنى نشم ريحة المطر في عام أجدب ... الصابة حصحاص وتراب ودمع الفلاح يرويها الأرض أما الما المالح مينبتش الغلة يا كبدي .. جوابي إلي ما وصلكش كتبتو برماد الكانون بعد براد التاي للحصادة .. كتبتو في غرغور القايلة كي تلمت النسا تكحل و توشم .. إلي تقول ما زال في زندي ما نعري نوشم ونهبل ولد الدوار ولي تحني وتغني و تستنى في غيم العشوا يبرد وحشها.. جوابي إلي ما وصلكش كتبتلك فيه علي تلموا رباعة يلعبوا الخربقة ولي يغش ياخذ التالية في الدوار... مش يقولوا العار أطول م الأعمار ... كتبت جوابي وخبتو في شوني لا تفيق أمي وتشوملي النهار .. قلت نكبر ونهبط للمدينة ونلقاك تستنى فيا تهزو من شوني وانت تشم في ريحة الحنة من شعري النعناعي و تتمنى نكون نا الجنة إلي لا تاكل فيها لا تفاح ولا عنب .. تهزني من يدي وتكون ليا كان كتب ..ولا نكون لا كيف أمي ولا كيف سالمة إلي عيروها بحمة بعد ما نفوها كبار الدوار وماتت شريدة وحيدة بعد إلي حمة ما طلعش خدام بذراعو ... تكون إنت ليا تختارني نا بنت الأجبال البرية ولي ما نحفظ كان الطرق وما نعرف كان الوديان ثنية .. تختارني نا إلي موشمة بالدم والرماد على صدري خلخال وعلى زندي خمسة .. أمي تطير عليا في العين وتوكلني قبل ما نبلغ التمر بدمي وتقول بنيتي ما تكبرش همي .. إلي فيا مكفيني هزلي راسي وما تعريني .. جوابي إلي ماوصلكش حبيت نكتبو بيدي على جذع شجرة تعرضني ونا في ثنيتي ليك ... لابسة محرمة طرقال وحافية طايرة ليك وبيك ..فرحانة اني خرجت م الدوار وكي هزيت عيني ما ريتش النجمة ومخطرتش عليا أم الخجل والحشمة .. خطرت في بالي بنية تتكلم و تلالي بصوتها العالي وتقول نا ماشية اليوم للحبيب إلي ما جاني .. إلي هرب عليا وخلاني .. نا نجيه وناخذو حلالي ويحسدوني عليه بنات الدوار .. وبابا يهز بصوت القصبة أمي تبكي في وسط الزغروطة وهوما يسبقوا في ربي والنبي محمد إلي حرموا في دينهم الغنا والدربوكة ... ونا الثنية إلي مشيتها ليه حفظتها حفرة حفرة وشوكة شوكة .. حفظتها على قد ما مشيتها ...

قالولي جاي عريت زندي وقلت الليلة الغالي عندي ... قالولي راح قلتلهم الرجال تغدى والنسا تجيبها ... لبست محرمتي وخبيت جوابك في خلخالي وشديت الثنية ... هزيّت صورتك في بالي / وكلامك و حباري وموّالي /هزّيت ومشيت بعيد /نستنّى كيما يستنّو رجّالتنا هلال العيد /خوفك لي زرعتو في جفني /نبنّن بيه حلامي وعمري /لكن عمري خلخالي لكن عمري ما ننسى خلخالي / وكلام القاصي والداني / وهروبي لبلاد الجّالي / نحلم بالجواب الثاني ...؟ 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة