13 Aug
13Aug

و اِنتصر القلم ...

انتصر أخيرا و غالب شعور السكون و الوهن و الخيبة..

انتصر و تشبث بأصابع مكبلة فأعاد لها الحياة كما لم يفعل أحد من قبل..

فهل يكون انتصارك سليل نشوة فرح مباغتة؟

كفاك هراء و تشدق!

هو ليس الحال ذا معك..قد يكون انتصارك على ألم..على ظلم..على ظمأ.. على زيف..

لكن أبدا لا يكون على ما يفوقها !

انتصارك مشوب بالخيبة و الانكسار..انتصارك موجع لم تأمل مجيئه إلا أنه فرض عليك فرضا !

انتصر قلمي على ما لم أقدر عليه بمفردي..انتصر على خيبات الزمن

نفض عنه غبار الجمود و راح يستحضر من كانوا و لم يعودوا..

من تنصلوا..

من هم في طور التنصل..

من خانوا..

من هم في طور الخيانة..

من وفوا و من أحبوا ..

لوهلة لمحتني أهزأ به و أنعته بالحمق.. كم أنت أحمق أيها القلم!

أ تخال هذا انتصارا إذن ؟!

يستنكر الحبر فيجيب ساخطا :"هو انتصار من لم ينتصر من قبل..انتصار الرفعة و الرقي"

لم أشأ المجادلة أكثر..من قال إن الحمق قرين الفشل حتما؟؟

من قال إن المنتصر ليس بأحمق !؟

و لكن..

دعك من هذا الهذيان و أجبني :

أ ما تشعر بالخيبة؟ بالانكسار؟ بالغربة؟

بلى..

أدرك كم هي خيبة موجعة حد الفناء

أدرك كم أنت وحيد يا "ابن أمي" !

و لكن..

لا تنسى أن الزمن سيكون كفيلا بإبادتها حتما ...

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة