10 Dec
10Dec

أ تعرفُ ما معنى أن يمرَّ اللّيل في كنفِ الوحدة ؟؟؟

 أ جرّبتَ أن تماطل صور الأشباح الساكنة بداخلك ؟؟؟

أشباحُ الموتى الذين لم تعرفهم و أطيافُ الأحياءِ الذين لم يعرفوك .. لهذا رحلوا ...

أتصدّق أنّ النّومَ يهجرُك حين يجرّب معك معنى أن تُتْرَكَ في كلّ مرّة ؟؟

أُشاهدُ المقاعدَ الفارغةَ أمامي وأنا أَعتلي مسرحي .. لم أعجبْ أيَّا من الحضور ... لم يكن انسحابهم جماعيا .. لكانوا قد وفّروا عليَّ عناءَ الوصول إلى النّهاية .. انسحبوا الواحد تلو الآخر .. منهم من رحل خلسة وكأنّه خاف من ندائي و منهم من زمجر فيَّ و صفعني بدوّيِّ خُطواته ... و أنا لا أزال فوق الخشبة .. كلُّ قواي خارت لكنّي أُواصل التّمثيل من أجل المؤجِّلين لانسحابهم شفقة أو امعاناً في السّخرية من وجعي وهم يطيلون زمن وقوفي مُكَابِرةً ....

لكنّي أصبحت أسمع صدى صوتي في القاعة .. وكأنّ الفراغَ يقول لي ها قد شارفنا على النّهاية .. كفّي عن ازعاجي ... لكنّي أسأل : ألا أستحقُّ أن أجرّبَ حظّي مع الباقين لأَجْلي ؟؟؟

 ألا يستحقّون منّي إتمام ما قدموا من أجله ؟؟

يضحك منّي فراغي قائلا اِستمرّي إذن ، و لتعلمي أنّهم سيتركونك ولن يصبروا معك حتّى انسدال السّتارِ ... ليتكِ تكسرينَ القاعدةَ و أن يترُكَ الممثّل الجمهورَ و لا يعتلي مسرحا خاليا.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة